قصة الصفر
طريقة استخدام الصفر الحالية هي اختراع عربي إسلامي و كان علماء الهند قبل عصر الحضارة العربية الإسلامية يضعون علامة الصفر تحت الرقم فالرقم واحد اذا ما وضع تحته الصفر يصبح عشرة فإذا ما وضع تحته صغيرين أصبح 100 و الرقم تسعة مثلا اذا وضع تحته صفر يصبح 90 وإذا وضع تحته صغيرين يكون 900 و هكذا في الحساب الهندي القديم و العرب هم اللذين نقلوا الصفر من تحت الرقم إلي يمين الرقم و ظهر بذالك مفهوم منازل الأرقام والذي لم يكن معروفا قبل الحضارة العربية الإسلامية و التكنولوجيا المعاصرة قائمة على الرياضيات و الفيزياء و ما كان للرياضيات و الفيزياء ان تتقدم إلي مكانتها الحالية بدون استخدام الأرقام العربية و طريقة استخدام الصفر و هي طريقة عربية إسلامية كما أشرنا إلي ذالك انفا قصة الصفر في الحضارة الإسلامية والعلم والتكنولوجيا تعتبر قصة الصفر في الحضارة الإسلامية و واحدة من اعظم الإبداعات في قصة الحضارة الصفر فكرة قديمة و ربما تعود إلي المصريين القدماء و انتقلت فكرة الصفر من الاسكندرية إلي الهند من خلال الفرس واسم الصفر في اللغة السنسكريتية وهي لغة الهند القديمة اسمه سونيا أو سونيا بندا أي المكان الفارغ أو الخالي من الأرقام و كان الصفر ثلاثة أشكال هي ١ نقطة ٢ داءرة صغيرة ٣ شكل بيضة الاوزة و كما ذكرت آنفا كان علماء الرياضيات الهنود يضعون الصفر تحت الرقم وأخذ الهنود تاسوعة اون أو تاسوعة هليوبوليس الفرعونية علي انها رقم مقدس و من ثم كانت الأرقام البراهمية في الحساب الهندي البراهمي هي تسعة ارقام و الرقم العاشر هو واحد تحته صفر انتقل الحساب الهندي إلي الحضارة الإسلامية كما أشرت إلي ذالك في المقالة المنشورة في مجلة العلم و باستخدام طريقة الهند في استخدام الصفر يمكن أن تكتب أي عدد تشاء ولكن يصعب أو ربما يستحيل إجراء العمليات الحسابية من جمع وطرح و ضرب و ربما كان يتم ذالك سفاهة في الهند القديمة و معروف تاريخيا ان الهنود تابعونا في الرياضيات و قام العلماء العرب و المسلمين و علي راسهم الخوارزمي بنقل الصفر من تحت الرقم إلي يمين الرقم كما أشرت إلي ذالك آنفا و ظهر بذالك مفهوم منازل الأرقام أو الخانات و فيه يكون للرقم قيمتان قيمة في حد ذاته و قيمة في المنزل أو الخانة التي فيها فالرقم أربعة مثلا يصبح أربعين اذا وضع أمامه صفر أي لا شيء لأن هذا الرقم انتقل من خانة الاحاد إلي خانة العشرات و يصبح هو ذاته 400 اذا وضع في خانة المءاب وهكذا و كل ذالك لم يكن معروفا قبل الحضارة العربية الإسلامية و انتقلت العلوم العربية و الثقافة العربية الإسلامية إلي أوروبا إبان عصر الاستعراب الأوروبي الذي بلغ أوجه في القرن الثاني عشر الميلادي و ظهرت بذالك نهضة القرن الثاني عشر الميلادي و هناك مؤلفات اوروبية كثيرة في هذا المجال خلاصة القول أن الحضارة العربية الإسلامية هي حضارة العلم و الرقي و التقدم و هذا هو جوهر الحضارة العربية الإسلامية الذي أخذته أوروبا من هذه الحضارة وانطلقت في نهضتها و الأوروبيون في العصور الوسطي كانوا مثل العرب اليوم أو أكثر تخلفا و في عصر تدهور الحضارة العربية الإسلامية المستمر حتي الان ترك المسلمون العلم الذي ازدهر في بداية هذه الحضارة و انغمسوا في الجهل و سادت ثقافة التدين الظاهري و ثقافة الحجاب و النقاب و الجلباب القصير و دخول الحمام بالقدم اليمني و عذاب القبر و الثعبان الأقرع و تكفير المخالفين لهم و في ذالك ابتعاد عن جوهر الاسلام بالمناسبة ما يسمي الثعبان الأقرع أساسيه ما يعرفه الاثاريون و دارسي الحضارة الفرعونية و هو الثعبان عبب أو ابيب و انتقلت هذه المفاهيم إلي كل الحضارات التالية و علي رأسها الإغريق والرومان و الذين و ضعوا الثعبان عبب في جوف الأرض و انه يعذب الموتي هذا الكلام مدون في عشرات الكتب و البحوث المنشورة في كبريات المجلات العالمية
by :: Prof. Mostafa Soliman
Professor of Geology at the British University in Egypt